## تلخيص الفصل: صحراء اليأس تبدأ أحداث الفصل بصورة لغروب شمسٍ برتقالية حارقة تلقي بظلالها على بحرٍ شاسع من الرمال الذهبية. نحن في قلب صحراء قاسية، حيث يقف رجلٌ غامضٌ يكسوه رداءٌ داكنٌ، لا يُرى منه سوى عينين حادتين تخبئان خلفهما قصةً غامضة. "بعد أنْ سقطَ نظامُ اللّعنة." يهمسُ الرجل، كاشفًا عن سيفٍ ضخمٍ مغروسٍ في قلب الرمال. يبدو السيفُ مهيبًا وقويًا، كأنه رفيقٌ مخلصٌ ينتظرُ عودةَ سيده. بلمسةٍ خفيفةٍ من يدِ الرجل، يتحطمُ جزءٌ من السيف، ليكشفَ عن قوّةٍ كامنةٍ بداخله. "لقد ابتلعتْ هالةَ سيفِ هذا المكانَ المقدّسَ..." ينتشرُ ضبابٌ أسودٌ من السيفِ المكسور، ليلتهمَ المكانَ بسرعةٍ مخيفة. "يا سيّدي الشّيخ". ينهارُ الرجلُ فجأةً، وتتلاشى قواه مع تصاعدِ الضبابِ الأسودِ نحو السماء. تنتقل بنا أحداث الفصل إلى مشهدٍ ليليٍّ هادئ تحت ضوء قمرٍ هلاليٍّ باهت. يجلسُ شابٌّ بجوار جدارٍ صخريٍّ، واضعًا سيفَه بجانبه. تتسللُ العقاربُ نحوه بخُطىً متثاقلة، غير مدركةٍ للخطرِ المُحدقِ بها. فجأةً، ينفتحُ عينُ الشابِّ ليزيحَ النّعاسَ عنه. عينٌ زرقاءٌ لامعةٌ كأنها تخفي سرًا قديمًا. تُهاجمُ العقربُ الضّخمةُ الشابَّ، لكنّه بضربةٍ واحدةٍ سريعةٍ ومدروسةٍ، يُسقطها أرضًا. "لو لا العقاربُ، لكنتُ الآنَ ميتًا." يقولُ الشابّ وهو يلهثُ من شدّةِ الإرهاق. "أستطيعُ معهما، إذا كانَ برفقةِ خالةِ خَيرَة." يتذكرُ الشابّ كلماتِ أحدهم، ويُصاحبُ ذِكراهُ مشهدٌ سريعٌ لهجومٍ مُشتركٍ مع رفيقَين له. يعودُ المشهدُ إلى الصّحراء، حيثُ لا يزالُ الشابُّ مُنهكًا من قتالهِ معَ العقرب. "أواهُ، الوحشُ ..." يُصابُ الشّابُّ بالهلعِ عندما يشعرُ بقدومِ خطرٍ داهم. "سَعْلَب!!" يُفاجئُهُ وحشٌ ضخمٌ من الرمالِ ويُهاجمهُ بقوة. "هذا هو ... الوحشُ ... " تُغمى على الشابِّ من شدةِ الألمِ والإرهاق، ليعودَ بذاكرتِهِ مرّةً أخرى إلى الماضي. يتذكرُ كيفَ كانَ يتدربُ معَ إخوتهِ على فنونِ القتال. "لا شيءَ ... " "لا يوجدُ ..." ينتفضُ الشابّ من نومهِ، ويجدُ نفسهُ في قلبِ الصّحراء الحارقةِ مرّةً أخرى. "فقطُ أَستَمِرُّ في السّيرِ ..." يهتفُ بيأسٍ، مُدركًا أنّ عليهِ التّحركَ للنجاة. "وإلى أينَ ؟" يتوقّفُ الشابُّ عن المشي، مُدركًا أنّ لا مَفَرَّ لهُ من هذهِ الصّحراءِ اللّعينة. "لِماذا ..." يجثو على رُكبتيه، وقد غلبَهُ اليأسُ والإحباط. "لِماذا حدثَ كُلُّ هذا ... " يفقدُ الشابُّ وعيَهُ مرّةً أخرى، ليتفاجأَ بيدٍ تُمسكُهُ بقوّة. "أنتَ هُناكَ! أيُّهَا الوَغد!" تظهرُ أمامهُ امرأةٌ ذاتُ شعرٍ أحمرَ ناريٍّ، تُمسكُ بعصًا سحريًا. "مَنْ أنتِ؟" يسألُها الشابّ بذهول. "هاه! العَجوزُ ... " "مُستحيلُ .. !" تُقاطعهُ المرأةُ قائلةً: "يا لكَ منْ أحمق، لقدْ ظننتُ مُوَاراتِ سِحْرِيَّةَ العائلةِ مُماتلةً لألعابِ الأطفالِ." "فالكيري!" "أجل، بلغنيَ ذلك." يردّ الشابّ وهو يُحدّقُ بوجهِها. "لمْ يَكُنْ عليكَ فعلُها." تقولُ فالكيري وهي تُساعدهُ على الوقوف. "ماذا تقصدين؟" تُشيرُ فالكيري إلى بُقعةٍ فارغةٍ في الصّحراء، وتقولُ: "لقدْ حَددتُ مكانَ رونَكَانديل." ينظرُ الشّابُّ إلى البُقعةِ الفارغة، ويزدادُ حَيْرته. "ها هوَ السّيّدُ الشّابُّ رونَكَانديل، سليلُ سَيْفِ التّنينِ المُقدّس." تُعلنُ فالكيري بفخر. ينتقلُ المشهدُ إلى رونَكَانديل، الذي يقفُ مُتجهّمًا، وقدْ أَحاطَتْ بهِ هالةٌ سحريّةٌ زرقاءُ اللون. "كُلُّ التّحياتِ لِسَيّدِ سَيْفِ التّنينِ المُقدّسِ روناكانديل." "طرَدَتْ مِن روناكانديل وسُجنتْ في العالم." "لنْ يَحدُثَ ذلكَ مَرّةً أخرى." يُعلنُ رونَكَانديل بصوتٍ حازم. "لديها في جِرابي الداخليّ." "كيفَ يُمكنُ هذا؟" "الحقيقةُ هيَ ..." "أجل، لَيْسَ كَمَا تعتقد، بلْ هُناكَ أكثرُ منْ شيءٍ في جِرابي السّحريّة." تُوضّحُ فالكيري. "هذهِ إحدى ستُستَخدمُ . لِمُدّةِ ١٠٠ يوم. وهذهِ المرةُ لَنْ تَفشلَ." "هالَبينا ... مُحاولةٌ." "لقدْ مَرَّ يومٌ." "واعْتَبِري ذلكِ مُكافأةً لكِ." "اعتذرُ لكِ، لَكِنّني لستُ مُهتمًّا." "ماذا تَعنِي؟" "لا تُحاوِلِي فعلَ هذا مُجدّدًا، إذا فَشِلتِ سأمْنَحُكِ العقاب." "أنتَ تُدرِكُ أنّني سأمْحُوكَ مِنَ الوُجودِ بِطرفةِ عين، أليْسَ كَذلكَ؟" "أنتِ مُغرورةٌ جدًا، حَتّى بَعدَ أنْ أَصبَحتِ جَديراً، وَلَنْ أُصبِحَ أقوى بِدونِكِ." "حسنًا، لنَبدَأ." "لا تَتَحَرّكْ مِنْ مَكانِكَ." "حانَ إِعتزالُ تَعويذةِ السّيف." "هاكَ، إِشرَبْ." "ألمْ أَكُنْ واضحًا؟" "تُريدُ إِختِبارِي؟" "أَنا لا أُخيفُ بِسُهولةٍ." "أَرَأَيْتَ ذلكَ مُجدّدًا؟" "لِمَا كانَ عليكِ فِعلُ ذلِكَ؟" "آليْسَ هذا ... " "لِمَا لا يُجيبُني إِلهُ السّيفِ خالِقُهِ، أَليْسَتْ لَدَيْهِ إِجابةٌ؟" "لا بُدَّ أَنَّ هُناكَ " تُنهي فالكيري كلامها، بينما يقفُ رونَكَانديل شامخًا، مُمسكًا سيفهُ بقوةٍ وإصرار.